رغم إنفاقها المليارات.. كيف فشلت طهران فى اختراق المكونات السورية؟
رغم إنفاقها المليارات.. كيف فشلت طهران فى اختراق المكونات السورية؟
نشرت: الأربعاء 04 نوفمبر 2015
مفكرة الإسلام : أكد الكاتب الصحفي علي الأمين أن إيران استثمرت عشرات المليارات من الدولارات في سوريا، ورغم ذلك لم تتمكن من اختراق أي من المكونات السورية، ولم يوفر لها القتال، واستجلاب مقاتلين مرتزقة للدفاع عن سلطة بشار الأسد، الحظوة لدى الطائفة العلوية، وهي تشكل القاعدة الأساس التي يستند إليها النظام الحاكم في سوريا.
وأضاف الأمين فى مقال بجريدة "العرب" اللندنية تحت عنوان: "إيران بلا عمق اجتماعي سوري في لحظة فيينا" أنه رغم مشاركة إيران في مشاورات فيينا الثانية حول سوريا بدعوة أميركية، فإن عدم دعوتها إلى المشاورات الأولى في فيينا والتي ضمت موسكو وواشنطن والرياض وأنقرة، لم تلق أيّ اعتراض أو شعور بغبن لدى المتقاتلين في سوريا سواء كان القتال بين المكونات السورية الطائفية والعرقية، أو كان الصراع بين النظام ومعارضيه".
ورأى أنه يلاحظ أن إيران التي نجحت في اختراق العديد من الدول العربية، قد حققت ذلك من خلال نفوذها المذهبي، واستندت في عملية الاختراق هذه، إلى جانب واقع ضعف بنية الدولة في العراق ولبنان واليمن، إلى سلاح التعبئة المذهبية. ووفرت العدة الأيديولوجية التي تمثلها ولاية الفقيه السبيل من أجل ترسيخ هذا النفوذ الذي قام، بالضرورة، على تعميق الشروخ المذهبية والطائفية.
وذكر الكاتب أنه في الميدان السوري ليس لدى إيران، بسبب عدتها الأيديولوجية المذهبية، القدرة على اختراق المكونات السورية. وهي قد حققت علاقات وتحالفات مع رمز النظام وبعض أجهزته الأمنية، فيما العدة المذهبية الإيرانية الفتاكة في العراق ولبنان على سبيل المثال لم تحقق لإيران سوى العزلة الاجتماعية في سوريا. وشعارات “لن تسبى زينب مرتين”، أو استجلاب المقاتلين من خارج إيران بعنوان مذهبي، والاستماتة في الدفاع عن رمز النظام السوري في مواجهة مطالب الإصلاح والتغيير، فاقمت من مأزق إيران في سوريا. قد يقول علي خامنئي، إنني أستطيع أن أتحكم في خيارات الشيعة في العالم العربي، لكنه بالتأكيد عاجز عن القول: أستطيع أن أتحكم في خيار مكون سوري.
وأكد علي الأمين أن خيمة الممانعة وهلالها، اللذين طالما استخدمتهما إيران لمد نفوذها، قد هَويَا مع التدخل الروسي نهائيا. ومع إبرام التفاهمات الإسرائيلية-الروسية في الميدان السوري، تلك التي وفّرت الغطاء لمقاتلي الجيش السوري والحرس الثوري وحزب الله في قتالهم “المجموعات الإرهابية” الممانعة، لم تعد العنوان الذي يرفعه النظام السوري وحلفاؤه في مواجهة المعارضة وحلفائها، بل العنوان هو الحرب على الإرهاب.
وأضاف الأمين فى مقال بجريدة "العرب" اللندنية تحت عنوان: "إيران بلا عمق اجتماعي سوري في لحظة فيينا" أنه رغم مشاركة إيران في مشاورات فيينا الثانية حول سوريا بدعوة أميركية، فإن عدم دعوتها إلى المشاورات الأولى في فيينا والتي ضمت موسكو وواشنطن والرياض وأنقرة، لم تلق أيّ اعتراض أو شعور بغبن لدى المتقاتلين في سوريا سواء كان القتال بين المكونات السورية الطائفية والعرقية، أو كان الصراع بين النظام ومعارضيه".
ورأى أنه يلاحظ أن إيران التي نجحت في اختراق العديد من الدول العربية، قد حققت ذلك من خلال نفوذها المذهبي، واستندت في عملية الاختراق هذه، إلى جانب واقع ضعف بنية الدولة في العراق ولبنان واليمن، إلى سلاح التعبئة المذهبية. ووفرت العدة الأيديولوجية التي تمثلها ولاية الفقيه السبيل من أجل ترسيخ هذا النفوذ الذي قام، بالضرورة، على تعميق الشروخ المذهبية والطائفية.
وذكر الكاتب أنه في الميدان السوري ليس لدى إيران، بسبب عدتها الأيديولوجية المذهبية، القدرة على اختراق المكونات السورية. وهي قد حققت علاقات وتحالفات مع رمز النظام وبعض أجهزته الأمنية، فيما العدة المذهبية الإيرانية الفتاكة في العراق ولبنان على سبيل المثال لم تحقق لإيران سوى العزلة الاجتماعية في سوريا. وشعارات “لن تسبى زينب مرتين”، أو استجلاب المقاتلين من خارج إيران بعنوان مذهبي، والاستماتة في الدفاع عن رمز النظام السوري في مواجهة مطالب الإصلاح والتغيير، فاقمت من مأزق إيران في سوريا. قد يقول علي خامنئي، إنني أستطيع أن أتحكم في خيارات الشيعة في العالم العربي، لكنه بالتأكيد عاجز عن القول: أستطيع أن أتحكم في خيار مكون سوري.
وأكد علي الأمين أن خيمة الممانعة وهلالها، اللذين طالما استخدمتهما إيران لمد نفوذها، قد هَويَا مع التدخل الروسي نهائيا. ومع إبرام التفاهمات الإسرائيلية-الروسية في الميدان السوري، تلك التي وفّرت الغطاء لمقاتلي الجيش السوري والحرس الثوري وحزب الله في قتالهم “المجموعات الإرهابية” الممانعة، لم تعد العنوان الذي يرفعه النظام السوري وحلفاؤه في مواجهة المعارضة وحلفائها، بل العنوان هو الحرب على الإرهاب.
مواضيع ومقالات مشابهة