«السلمانية» يصرف دواء لمريضة تسلمته في 29 أكتوبر وتنتهي صلاحيته في نوفمبر 2015!
كالعادة تعرضت لنوبة ألم سكلر وتوجهت الى مستشفى السلمانية بغية تلقي العلاج المناسب، وبعد انتهاء حاجة مكوثي في المستشفى وخروجي بتاريخ (29 اكتوبر/ تشرين الأول 2015) الذي يصادف يوم الخميس، وكنت قد حصلت في الوقت ذاته على وصفة أدوية مسكنة لألم السكلر وهي عبارة عن كبسولات فوارة تسمى طبيا برودين (prodein) غير ان المفاجأة كانت بعد تسلمي الأدوية والاطلاع على غلاف علبة الدواء وما تحويه من ارشادات وتعليمات، إذ تبين لي أن تاريخ تسلمي للداوء في يوم (29 اكتوبر 2015) لا يبعد كثيرا عن تاريخ انتهاء صلاحية الدواء ذاته ومحدد بتاريخ نوفمبر 2015؟!! وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: هل من المنطق والمعقول أن تقوم وزارة الصحة ممثلة بمجمع السلمانية الطبي بإعطاء الدواء الذي تكون فترة صلاحيته على وشك ان تنتهي الى المريض نفسه دون ان تدرك خطوة وتبعات هذا الامر على سلامة وصحة المريض ذاته فيما لو سارع بتناول الدواء من دون ان يضع لنفسه اي احترازات مسبقة لسلامته؟ والأدهى أنني مطالبة كمريضة بحسب وصفة الطبيب بأن أتناول هذه الكبسولات على مدار شهر بمقدار كبسولتين 4 مرات يوميًّا!؟
يا ترى ما الذي سيحصل لي فيما لو قمت على وجه السرعة بتناول الدواء دون ان اكون حريصة مسبقا على مراقبة ومتابعة تاريخ صلاحية الدواء الذي هو واجب كان من المفترض ان تقوم به الوزارة ويقع ضمن مسئوليتها تجاه مصلحة وصحة المريض قبل ان يكون واجب المريض ذاته الذي ينتابه شعور بالامان والرحة بمجرد تسلمه دواء صادراً عن مستشفى متخصص كان من الاجدى أن يعمل بأرقى سبل المراقبة والمعاينة للأدوية وخاصة فيما يخص صلاحية استهلاكها على الفئة المتسهلكة له، واية فئة هذه! هي فئة مرضى هم بأمسّ الحاجة الى عامل الوقت كي يتداركوا سبل علاج حالاتهم بدلا من ان يقعوا ضحية تأخيرهم نيل العلاج المناسب والسريع ومن ثم تتفاقم حالتهم من سيئ الى أسوأ؟
يا ترى من الذي يعوضني وينقذني من تبعات لاسمح الله استعمالي لهذا الدواء من دون أن أضع لنفسي اي اعتبار لأهمية قراءة محتوى العلبة وتاريخ الصلاحية اذ حسب ماهو مسجل ان تاريخ الانتاج محدد بشهر (نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) فيما انتهاء الصلاحيته خلال نوفمبر 2015، بما ان الصلاحية انتهت كيف لي ان اتناوله على مدار شهر؟ وهل وزارة الصحة على علم بما يجري في الصيدلية؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
مواضيع ومقالات مشابهة