واشنطن تايمز: أوباما عزّز قدرات إيران على نشر الإرهاب في العالم
طبيعة وحشية
ما جرى، يأتي برأي واشنطن تايمز، في سياق سعي الدبلوماسية الأمريكية لـ"ترويض وحش" موثوق، وهي في الواقع ثقة وضعت في غير مكانها، لأنها تقوم على الاعتقاد باستعداد نظام الملالي للتوقف عن تطوير أسلحة نووية.
وبحسب الصحيفة، جاءت إدانة رازايان بمثابة خطوة مقصودة لاستعراض القوة، وتزامنت مع اعتقاد إدارة أوباما أن إجراءات القمع الذي واجهته الثورة الخضراء التي جرت في إيران في عام ٢٠٠٩ انحسرت تماماً، إذ قوبل يومها المحتجون على انتخاب الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد بقمع دموي في الشوارع، إلى جانب اعتقالات تعسفية لأنصار حقوق الإنسان، والتمس النشطاء الدعم، المعنوي على الأقل، من أوباما، ولكن الرئيس الأمريكي تجاهلهم على أمل صياغة صفقة مع طغاتهم، تمكنه من حفر اسمه في التاريخ.
عبَر
وتقول واشنطن تايمز إن "التاريخ يعلمنا أن التحاور مع أشرار العالم ليس محظوراً ولا هو سلوك خاطئ، ولكن ذلك لا يعني تجاهل الطبيعة الشريرة لمن يجلسون على الجانب الآخر من الطاولة، فإن كان نظاماً ما يتعمد قمع شعبه لضمان خضوعه، فكيف لنا أن نعتمد على صدق كلمته معنا؟".
وتشير الصحيفة إلى حقيقة أنه، "وبالرغم من معارضة غالبية أعضاء الكونغرس والشعب الأمريكي، فإن صفقة الأسلحة النووية الإيرانية ستصبح نافذة عما قريب، وستحصل إيران بموجب هذه الصفقة على ١٥٠ مليار دولار من أموالها المجمدة، وربما يتحقق لها ذلك في بداية العام المقبل، ومن شأن ذلك أن يسمح للجمهورية الإسلامية بأن توسع من سلوكها الشرير، ومن ضمنه نشر الإرهاب عالمياً، ومواصلة خرق حقوق الإنسان الممنهج داخل أراضيها".
سوء فهم
وتسلط تلك المخاوف الضوء على تخوف آخر مشروع، وهو أن النقاش بشأن السياسة الإيرانية يجب أن لا يتركز على صفقة نووية معيبة، لأن هذا عرض لسوء فهم أوسع حيال التهديد الإيراني، ويبدو أن موقف أوباما قائم على فكرة أن النظام الديني في إيران يتجه للاعتدال.
وعام ٢٠١٣، اعتبر الرئيس أوباما وعدد من المسؤولين الأمريكيين أن انتخاب حسن روحاني رئيساً لإيران يعد انتصاراً للإصلاحيين في المجتمع الإيراني، ولأهداف الانتفاضة الشعبية الإيرانية في عام ٢٠٠٩.
لكن منذ تسلم روحاني السلطة، تقول الصحيفة، نفذت في إيران 2000 عملية إعدام، وأكثر من ٧٠٠ عملية في العام الجاري لوحده، ويمثل ذلك الرقم عدد الذين أعدموا تطبيقاً لأحكام القضاء الإيراني، ولا يشمل من قتلوا من قبل سلطات السجون، ومن منع عنهم علاج طبي لإنقاذ حياتهم، أو من ماتوا تحت التعذيب أثناء التحقيقات.
وتقول واشنطن تايمز، بأنه في ١٣ سبتمبر (أيلول) الأخير وجد أشهر سجين سياسي شاهروخ زماني، ميتاً داخل زنزانته، وكان زماني يعمل على جمع وثائق ذات صلة بحقوق العمال، فضلاً عن معاناة السجناء السياسيين، وظهرت على جسده آثار تعذيب.
وفي الواقع، تؤكد الصحيفة الأمريكية، لم يتراجع عدد السجناء السياسيين في عهد روحاني، بل ما زال تجريم المنشقين سائداً في إيران، فيما يواصل النظام اعتقال الصحافيين والنشطاء المدنيين.
مواضيع ومقالات مشابهة
- وفاة شخص وتسمم 3000 بسبب الأمطار الحمضية في الأهواز
- 40 قتيلاً لإيران ووكلائها في سوريا خلال شهر
- استغلال قوات الحرس الفقر في محافظة سيستان و بلوشستان لإرسال شباب الأرياف الى سوريا
- ايران : ماذا تسمون هذا النوع من السوق؟
- ذكرى إعدام ريحانة جباري الإجرامي بحضور أمهات ريحانة وستار بهشتي وشهداء انتفاضة 2009
- الأمم المتحدة تطلب عقوبات ضد كبار مسؤولي نظام إيران