مجاهدي خلق المقياس الادق للشعب الايراني، بين إيران الشاه و إيران المعممين بقلم :علي ساجت الفتلاوي
تظاهر
الالاف من المواطنين الايرانيين و المئات من المواطنين العرب من العراق و
سوريا و اليمن في نيويورك يوم 28 سبتمبر المنصرم إحتجاجا على إلقاء الرئيس
الايراني حسن روحاني کلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو بالاساس
نشاط سياسي تعبوي من جانب منظمة مجاهدي خلق (العمود
الفقري للمقاومة الايرانية)، والتي کانت ولازالت تقف بالمرصاد ضد أي نشاط
سياسي يهدف الى تلميع ا.لوجه الدميم لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية،
تماما کما کانت تفعل ضد نظام الشاه في السبعينيات ضد زيارة مسٶوليه
للولايات المتحدة الامريکية خصوصا و الدول الاوربية الاخرى.
منظمة
مجاهدي خلق التي رفضت بکل حزم و إصرار إطروحة ولاية الفقيه کإطار للنظام
السياسي الذي يخلف نظام الشاه، وعللت رفضها بإن هذه الاطروحة هي إمتداد
للدکتاتورية الملکية بعباءة دينية و من أجل ذلك خاضت صراعا مريرا ضاريا غير
متکافئا مع النظام الجديد الذي منح الاولوية الکاملة من أجل القضاء على
هذه المنظمة بصورة تامة و رصدت ولازالت ترصد إمکانيات هائلة من أجل تحقيق
ذلك الهدف الاسود المعادي لآمال و تطلعات الشعب الايراني ولقيم الحرية و
الديموقراطية و الاعتبارات الانسانية، وإن الذي حدث و جرى بعد مضي فترة
قصيرة على قيام نظام ولاية الفقيه، کان مصداقا لما أکدت و شددت عليه منظمة
مجاهدي خلق.
تظاهرة
نيويورك التي کانت نشاطا نوعيا مميزا لمنظمة مجاهدي خلق ضد النظام الديني
الاستبدادي القائم في طهران، أکدت مرة أخرى الحضور المميز و القوي لهذه
المنظمة على مختلف الاصعدة ومن إنها تمثل ندا و غريما و بديلا قائما لايمکن
تجاهله أبدا من قبل المجتمع الدولي، وإن هذه التظاهرة الحاشدة التي نجحت
في ضم العرب و الامريکيين الى صفوفها فإکتسبت رونقا فريدا من نوعه، أثبتت
أيضا و بصورة فعلية و واقعية کذب و زيف تخرصات معممي طهران بإن منظمة
مجاهدي خلوق قد صارت شيئا من الماضي.
هذه
التظاهرة و بسبب التنظيم و طريقة و اسلوب الاعداد لها، نجحت في لفت أنظار
العالم کله لها من خلال مختلف وسائل الاعلام التي سلطت الاضواء وهو ماقد
سحب البساط من تحت أقدام روحاني وهو يلقي کلمته الجوفاء الفارغة المملوءة
أکاذيبا، مما يعتبر نصرا سياسيا جديدا لمنظمة مجاهدي خلق يضاف الى
إنتصاراتها السابقة وإنها'أي المنظمة'کانت ولازالت المعيار و المقياس الادق
للشعب الايراني بين إيران الشاه و إيران المعمي وإنها لاتکف عن نشاطاتها و
نضالها حتى تنهي ظلام الاستبداد و القمع في إيران.
مواضيع ومقالات مشابهة
