ميار حيدر: كلنا شركاء
أحيا
العشرات من شيعة إيران وحزب الله أمس الأربعاء السادس عشر من شهر تموز –
يوليو الحالي، الذكرى الثالثة لوفاة الإمام الشيعي “محمد الحسيني الشيرازي”
وأقاموا مجلسا تأبينيا له، في مكتب المرجع الديني “آية الله العظمى صادق
الحسيني الشيرازي” في بلدة السيدة زينب في المنطقة الواقعة جنوب مدينة
دمشق، والتي باتت تعرف خلال الحرب بين أتباع المذهب الشيعي باسم «حرم
المقام»، وتتمتع بقدسية لدى هذا الطيف المسلح، بحجة الدفاع عن ضريح السيدة
زينب ابنة الإمام علي.
ووفقا
لمصادر شيعية من منظمي الحفل التأبيني، فقد حضر الحفل ثلة من الخطباء
وممثلي مكاتب المراجع الدينية، وطلبة العلوم، ومنهم القارئ “عباس النوري”،
و”مصطفى النصراوي” الذي تحدث حول سيرة “الشيرازي” التي بدأت في مدينة
كربلاء العراقية، ثم هجّر قسريا إلى الكويت وحتى وفاته في مدينة قم
الإيرانية.
وتتمتع
المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق من جهتها الجنوبية الشرقية، والتي استقطبت
مع مرور سنوات الحرب الأربعة مسلحي الشيعة من كل مكان، لتصبح معقلا
للميليشيات المقاتلة في صفوف قوات النظام، وخزان للجنسيات العربية
والآسيوية الشيعية، التي تتوزع على كامل جبهات الأراضي السورية، ويبلغ
عددها قرابة 380 جبهة، يقاتل فيها كل من «حزب الله» اللبناني، و”لواء أبي
الفضل العباس”، و”حركة النجباء” العراقية، بالإضافة إلى الدور البارز الذي
يشغله “لواء فاطميون”، و”لواء زينبيون” من الميليشيات الأجنبية من الشيعة
المهاجرين الأفغان والباكستانيين لدى إيران، بالإضافة إلى “فيلق القدس”
وقوات “الباسيج”، وغيرها من القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني.